lundi 26 décembre 2011

من أطرد محمد الطالبي من بيت الحكمة؟



17:12 26/12/2011خفايا طرد الدكتور محمد الطالبي من بيت الحكمة:
ديقاج في وجه الطالبي واتهامه بأنه من أتباع مزالي؟
ومحمد الطالبي يرد: عينت رئيسا على الفراغ ولا أقبل المساومة على مبادئي...
لا أحتاج سيارة وسائقا لأشتري المعدنوس من السوق...



اعتبر تعيين المؤرخ والمفكر محمد الطالبي على رأس بيت الحكمة اعترافا متأخرا من السلطة السياسية بقيمة الرجل واعتذارا له عما عاناه من تهميش ومضايقات في عهد بن علي، ذلك أن محمد الطالبي رغم تقدمه في السن  لم يتأخر عن أي حركة احتجاجية ضد الرئيس الأسبق  ونشط صلب المجلس الوطني للحريات رفقة من يحكمون تونس اليوم من أمثال منصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر .
غير أن وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية عزالدين باش شاوش إرتأى إنهاء مهمة الدكتور الطالبي بمراسلة ننفرد بنشرها بتاريخ 26 أكتوبر الماضي جاء فيها "لقد تم يوم 14 جوان تعيينكم رئيسا للمجلس العلمي للمجمع التونسي بيت الحكمة لتقوموا بمهمة العمل معي على ملء الفراغ وإعداد قائمة أعضاء المجمع المقترحين لتقديمها إلى سيادة رئيس الجمهورية طبق القانون عدد 116 لسنة 1992 والأمر عدد 2145 لسنة 1993 ولقد وافيتموني بهده القائمة وإني لكم لشاكر ممنون وبهذا قمتم بالواجب وانتهت مهمتكم ابتداء من يوم 25 أكتوبر الجاري "
فما الذي دعا وزير الثقافة إلى هذا القرار؟ولماذا لم يكلف الوزير نفسه عناء الاتصال بالدكتور الطالبي لإعلامه بإعفائه من مهامه التي قام بها تطوعا ذلك أن الطالبي لم يتقاض فلسا واحدا عن شهور عمله ببيت الحكمة؟
مراسلة ثانية بين أيدينا بتاريخ 21 أكتوبر صادرة عن وزير الثقافة إلى الدكتور الطالبي تتضمن ما يلي(الوثيقة المصاحبة) " أشكر لكم جهدكم المتواصل من أجل تكوين المجلس الأكاديمي لبيت الحكمة الذي ظل مجمعا بدون مجمعيين كما عرفته بعد إقصائي من رئاسة البيت قبل عشرين سنة .
أود كذلك أن أذكر أن المجمع ليس مجلسا لجامعة أو كلية و لا هيئة سياسية تنتهج الديمقراطية في اختيار أعضائها كما ينبغي علينا في عملنا أن نتخذ من المجامع الكبرى في العالم نموذجا ونبتعد عن تدخل السياسة في مسائل العلم ، أرجوكم ملحا أن تلتزموا معي بالتريث وعدم الإعلان عن القوائم الأولية المقترحة حتى يتسنى لنا الاتفاق النهائي على المنهج المتبع والشخصيات العلمية المقترحة لعضوية المجلس" .
وقد جاءت هذه الرسالة ردا على رسالة كان الدكتور الطالبي بعث بها إلى وزير الثقافة يعلمه باختيار القائمة الأولى من أعضاء المجلس العلمي وتشمل كلا من الأساتذة سمير التريكي ومنذر الكيلاني ومحمد العربي بوقرة وسعاد الشوك وعلياء بكار ومنجية عرفة منسية ومليكة ولباني  وهو ما لم يرق في ما يبدو للسيد الوزير الذي لا يرى أن الديمقراطية تناسب بيت الحكمة ويدعو الطالبي إلى مزيد التريث"إستنى شوية"
حادث آخر لا يمكن إغفاله أن عددا من موظفي بيت الحكمة وعملته اقتحموا قاعة الاجتماعات حيث كان رئيس البيت الدكتور الطالبي مجتمعا بثلة من العمداء ورؤساء الجامعات يوم 13 أكتوبر رافعين شعار "ديقاج" في وجه محمد الطالبي، أي نعم ؟ وقدموا له رسالة ننقل لكم بعض ما ورد فيها مع الإشارة إلى الأخطاء اللغوية التي تضمنتها وهو شيء لا يتناسب والانتماء إلى بيت الحكمة .
فقد وصف كتبة البيان الدكتور الطالبي بأنه"كبر وخرف" وأضافوا" كنت من المتملقين في عهد المرحوم المزالي وكذلك في بداية حكم الرئيس المخلوع ومما يثير استفزازنا كل مرة انك تتهكم على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بسخرية تبعث فينا الاستياء بل السخط في بعض الأحيان؟؟؟؟(نقاط الاستفهام من عندي )....لكل هذا فإنا قررنا نحن موظفي وعملة المجمع التونسي منعك(هكذا؟؟؟) من مواصلة هذا الخراب الذي ليس لهو(المقصود له) جدوى ولا فائدة وكذلك منعك من العودة والمجيء إلى هذا المقر المحترم الذي أتى إليه الإسلاميون وأرادوا منعك من العمل بالمجمع وسفك دمك(يحدث هذا في تونس بعد 14 جانفي؟) فمنعناهم وأقنعهم السيد محمد علي الحمامي بالعدول عن هذا التصرف(بارك الله فيه وجازاه الله خيرا بعد أن جازاه وزير الثقافة بتعيينه في 15 افريل مديرا عاما بالنيابة لبيت الحكمة وننصح بإرساله إلى كلية ألآداب بمنوبة ليقنع المعتصمين بفك الاعتصام ليستأنف الطلبة دروسهم كسائر الطلبة في الإمارة أقصد في الدولة التونسية) و أعلمهم بأنك كلفت من قبل وزارة الثقافة بمهمة تكوين مجلس علمي للمجمع وكل ما يصدر عند(المقصود هو عنك) من تصريحات فهو يلزمك ولا يلزم المجمع وأقنعهم بأن يكتبوا بيانا يقدمون خلاله إحترازاتهم بصفة سلمية وهذا ما تم

محمد الطالبي يتحدث إلى اليوم:
تم تعييني ببلاغ صحفي وطردي برسالة ولم أتقاض فلسا واحدا....
اليوم إلتقت الدكتور محمد الطالبي في بيته فكان هذا الحوار:
*فجأة عينت على رأس بيت الحكمة وفجأة تم عزلك،ما الذي حدث؟
إن سمحت أريد العودة إلى تاريخ بيت الحكمة  فقد أنشأت في شكلها الأول في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة والذي انشأها عندها هو الوزير بشير بن سلامة وأراد أن يجعل منها مؤسسة للترجمة والتحقيق والدراسات، كنت وقتها على رأس اللجنة الثقافية الوطنية ومن بين مؤسسي بيت الحكمة في هذا الشكل وكنت رفقة رئيسها أحمد عبد السلام ، وبمغادرة البشير بن سلامة وزارة الثقافة جمدت مؤسسة  بيت الحكمة  وتركت على حالها إلى سنة 1993 فوقع بعثها من جديد في شكل مجمع علمي أكاديمي لكن بقيت مجمعا بلا مجمعيين لأن بن علي  لا يروق له أن يعين مجمعيين أوأن يطبق القانون في إختيار المجمعيين
*مادخل بن علي؟ لماذا لم تحمل المسؤولية لرئيس المجمع نفسه؟
كان وقتها عبد الوهاب بوحديبة وعلاقته ببن علي تظهر تماما من النص الذي ضمنه في  كتيب أصدره فيه قائمة الكتب التي نشرها المجمع وكله مدح في مستوى التملق لا يليق بجامعي... هذه علاقة الرجلين وهذا هو السبب في بقائه على رأس المؤسسة ستة عشر سنة ...
عندما أتت الثورة استوجبت مما استوجبت تنحي بوحديبة عن بيت الحكمة والسيد باش شاوش الذي أعرفه كزميل في ميدان  اختصاصه الآثار وهو يعد من العلماء الحقيقيين في ميدان الآثار اللاتينية ، أعرفه في هذا الميدان وما كنت اعرف أنه كان مقربا من بن علي
*الرجل يتحدث بإسم الثورة فكيف تتهمه بالقرب من بن علي؟
آنظر هذا الرجل كان الوحيد الذي شغل ما يقرب من نصف بيت الحكمة وهو قصر الأمين باي لإقامته الخاصة وكان وقتها رئيسا لبيت الحكمة ثم عندما ترك بيت الحكمة ليذهب إلى باريس ظل يشغل القصر لسنوات ولم يغادره ...هذا لم أعلمه إلا عندما عينت رئيسا للمجلس العلمي في بيت الحكمة قطرة قطرة...
*ولكنه هو  من نفض الغبار عنك؟
عين قبلي محمد محجوب الذي غادر بيت الحكمة  ، فاستدعاني قال لي أريد أن أعينك، قلت له :علي الغبار الكثير وعمري 90 سنة ولست في حاجة إلى هذا التعيين وما أشتغل به يكفيني. في النهاية قبلت مبدأ التعيين على أساس مدة محدودة لأكون المجمع فأصدر بلاغا في الصحافة فيه تعييني إلى نهاية ديسمبر 2011 على رأس المجلس العلمي .
*هل تم تعيينك ببلاغ صحفي؟
لايوجد أي قرار وزاري بتعييني
*هل تقاضيت جراية؟
أبدا، أتاني  إلى بيتي موظف مكلف بالمالية هو صديق حميم لباش شاوش و أعلمني بتعييني لم أكن قد أطلعت على البلاغ وأتاني بثلاثة كتب هدية من وزير الثقافة ووضع على ذمتي سيارة وسائقا، قلت له لا أحتاج سيارة وسائقا كي أشتري قطة معدنوس من السوق ولست آكل هذا الخبز ...
من الغد جاءني السائق وأخذني إلى بيت الحكمة، لم أجد أحدا في إقتبالي دخلت ، سألت عن السيد الذي أتاني إلى بيتي، جاءني وصعدنا إلى مكتب رئيس بيت الحكمة وتحدثت إليه وسألت عن برنامج المؤسسة وعن الموظفين
*ماذا وجدت؟
وجدت عشرين موظفا، أربعة رؤساء مصالح والبقية كتبة على ذمتهم و10 عملة منهم ثلاثة سواق، سألت عن الميزانية فوجدت أن أكثر من نصفها يصرف أجورا قلت لهم لو طبقنا عليها مقاييس المؤسسات الاقتصادية لوجدناها مؤسسة خاسرة وإذا ما نظرنا إلى الإنتاج وجدناه بالنسبة إلى ضخامة المؤسسة ضئيلا، ثلاثة ملتقيات على أقصى تقدير ونشر كتاب في السنة، عبد الجليل التميمي يصنع أكثر من هذا بإمكانياته الخاصة ، من أول وهلة وجدت نفسي في حالة حرجة فطلبت أن أقدم محاضرة  دعوت لها الإعلاميين و ألقيتها بصفتي مفكرا وباحثا
*هل دعوت  لها وزير الثقافة؟

لم أدعه لأن وزير الثقافة لم يخاطبني عندما عينني ولم ينصبني، بعث إلي بسائق. الوزير من يوم استدعاني قبل التعيين لم يتصل بي قط  حتى اتصاله الأخير الذي سبق طردي، بأي حق أدعوه؟كان يمكن أن يكون هو المشرف على المحاضرة ، هل تريدني أن أقول له "إيجا أحضر "محاضرتي
*ماذا قلت في محاضرتك؟
قلت إنني آت بروح ثورية وأنا في التسعين من العمر وآتي لأسباب ثقافية والتزام بأن أقوم بواجب دعوت إليه وكتبت من أجله كمناضل من أجل حرية التعبير والتفكير وأضفت أنني أعرف بيت الحكمة وساهمت في تأسيسها سنة 1983 وقد شرعنا في مشروع نشر مؤلفات إبن خلدون وسألت أين هي المخطوطات فلم أجب وتبين لاحقا أنها جلبت وأخذها شخص قام بنشر الكتاب بمفرده 
*ما الذي قمت به في بيت الحكمة؟
جمعت الموظفين وحدثتهم، قلت لهم لا وصاية على الثقافة ولا أوامر تأتي من فوق أنا آخذ الإجراءات بالإتفاق مع رؤساء المصالح وقلت لهم إني أتخذ من رؤساء المصالح مجلسا أسبوعيا لاتخاذ القرارات وهي قرارات لا تأتي من أي سلطة من خارج بيت الحكمة، قلت لهم إني اكتشفت أن وزير الثقافة عينني رئيسا على الفراغ لأنه لا يوجد مجلس علمي
*هل طلب منك  وزير الثقافة شكلا من أشكال إصلاح بيت الحكمة؟
لا لم يطلب مني شيئا هو فقط  عينني رئيسا للفراغ
*هل هنأك أحد بتعيينك على رأس بيت الحكمة؟
اتصلت بي وزيرة المرأة ، بعثت لي رسالة تهنئة وكذلك مدير عام الألكسو محمد العزيز بن عاشور وتم الأمر.
*أهم إجراء قمت به هو إختيار أعضاء المجلس العلمي فكيف تمت العملية؟
طلبت القانون المنظم للمجمع فوجدت أن المجمع يعمل برعاية رئيس الجمهورية وإشراف وزير الثقافة ، لم أجد أي وثائق عن فترات العمل السابقة، كان الرئيس يستدعي بعض الأساتذة ويعقد معهم إجتماعا وينظم ندوة أو يصدر كتابا، قلت لهم غير معقول  أن يحدث هذا فأنا كنت رئيس اللجنة الثقافية القومية وأعرف كيف يتم العمل وتوثيق محاضر الجلسات   يومها إكتشفت أن الوزير سبق تعييني بتكليف أحد موظفي بيت الحكمة مديرا عاما بالنيابة... شعرت بعدم الترحيب بوجودي بإستثناء أربعة من إطارات المؤسسة وأعوانها  أما الآخرون فعندما كنت في جلسة إختيار المجمعيين في المرحلة النهائية هجموا علي وأتوني برسالة ثلب وشتم وقالوا لي ديقاج لا نتركك في هذه المؤسسة نخرجك منها ولا نسمح لك بالدخول
*لماذا؟ هل أنت من أذيال التجمع وأزلام النظام السابق ؟
قالوا إني كنت صديقا محمد مزالي وأنا فعلا كنت من أصدقائه في الدراسة، قلت في شأنه كلمة حق في كتابي "عيال الله" بسببها طردني بن علي من اللجنة الثقافية القومية .
تم إختيار  قائمة أولى  من المجمعيين من طرف العمداء ورؤساء الكليات من بين 53 ملفا مترشحا ورفعت القائمة إلى وزير الثقافة فهاتفني ، ذهبت إليه للتو ، عبر عن ضيقه من اعتماد الديمقراطية في الاختيار، قال "يلزم نستناو، يلزم  شوية وقت "أجبته بأن مصلحة بيت الحكمة تقتضي إعفاء موظفين (هما زوجان) فرفض ، فقلت له حين تكون مبادئي في الميزان فإني لا أستطيع إلا الثبات على المبادئ وإنتهى اللقاء.  من الغد كان مقررا الإلتقاء بالمجمعيين فهاتفهم الوزير وأعلمهم بإلغاء الاجتماع ،  كما أني قابلت الباجي قايد السبسي وطلبت منه تعيين المجمعيين المنتخبين (من بينهم محمود طرشونة وجليلة بكار ورشاد الحمزاوي وحمزة صدام...)
*هل كان مهتما؟
شعرت بأنه مهتم، قال لي بأنه سيلاقي غدا رئيس الجمهورية وسيحيطه علما، فلم يقع شيء وفي الأثناء وقع طردي...
*هل تعتقد أن قرار طردك كان بسبب الضغوط التي سلطت عليك سواء من داخل بيت الحكمة أو من خارجها(توتر علاقته بالنهضة)؟
أنا لست مع النهضة،  أنا أقاومها  ولا يغير وجودها في السلطة من موقفي
قد يكون باش شاوش أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار لا تنس أنه اقترح عرض فيلم نادية الفاني على المجلس الإسلامي الأعلى ...
*هل تشعر ببعض الألم مما حدث؟هل ندمت على قبول المهمة؟
لم أندم لأني قبلت عن دراية وكنت أتوقع ما حدث ، وأردت مسابقة الأحداث فبادرت بانتخاب المجمعيين لأضع وزير الثقافة أمام الأمر الواقع ووضعته أمام الأمر الواقع حتى إضطر لطردي...
*هل تغير حال بيت الحكمة بعد الثورة؟
دار لقمان على حالها
*هل فاجأك فوز النهضة ؟
نعم كنت أتوقع أن يكون لها 20 في المائة
*لماذا إختارها التونسيون؟
اغتروا بخطاب راشد الغنوشي الحداثي وزيادة على ذلك فهو يوهم الناس بأنه أنظف المترشحين يدا وأقربهم إلى الفقراء والمساكين "نظاف ويخافوا ربي" لكن الحقيقة ما قاله حمادي الجبالي في زلة لسان- كما قيل-  بالدعوة إلى إقامة نظام خلافي يتنافى والنظام الديمقراطي فالخلافة تؤخذ بالسيف لا بالانتخابات
*لماذا دعوت الغنوشي لترؤس الحكومة بنفسه؟
لأنه هو الذي أقنع الناس بأن يصوتوا له بخطابه الحداثي فليتحمل المسؤولية ، يجب أن يمارسها كي نستطيع محاسبته ولكنه  تملص من المسؤولية وهذا لا يليق به، كان عليه أن يتحمل  بالمسؤولية إلى نهايتها

*هل أنت خائف من الآتي؟
أنا حذر، إذا ما تونس استيقظت... اليوم السلفيون إنتشروا في كل مكان
*ولكن النهضة تتبرأ منهم؟
فليكن ذلك علنيا وواضحا، أدعو إلى الحل الفكري ومقارعتهم بالحجة ويجب أن تتجند النهضة لمقاومة هؤلاء
*كنت أول عميد لكلية ألآداب فما رأيك في ما يحدث في كلية  الآداب بمنوبة؟
هذه الكلية كليتي تعز علي
*لماذا نحرم فتاة منقبة من حقها إذن؟
لأن الأستاذ يجب أن يعرف من يدرس عليه هل هو ذكر أو أنثى، قد يكون عفريتا وراء النقاب من يقول لي أن هذا النقاب ليس وراءه سلاح؟
*كنت قريبا من المعارضين السياسيين لبن علي، اليوم وهم في السلطة هل إتصلوا بك؟
لا لم يتصلوا بي ، كنا أنا والمرزوقي وبن جعفر معا في المجلس الوطني للحريات غير أني هنأت المرزوقي ، قلت له هذا نجاح باهر وإني لأعتقد أنك ستبقى الرجل الذي كافح من أجل الحرية
*مازلت على اعتقادك بعد دخوله قصر قرطاج؟
إلى أن يأتي ما يخالف ذلك...
•    ألا ترى أن النهضة تعامل المؤتمر والتكتل كأنها أحزاب ديكورية؟
هذا ما أخشاه... أكدوا هذا في وسائل الإعلام حتى ينتبه الناس النهضة تعامل التكتل والمؤتمر كأحزاب كرتونية ونرجو من الحزبين أن يظهرا عكس ذلك
*قيل إن الباجي قايد السبسي سيؤسس حزبا؟
هو رجل نظيف له الحنكة السياسية ونحن في حاجة إليه ...عندما أنظر إلى الواقع، أحزاب عديدة كرتونية وأحزاب بشخص واحد، هذا غير معقول. إذا ما إستطاع الباجي قايد السبسي  تكوين حزب قوي يجمع المعارضة بتمامها وكمالها ضد النهضة فذلك ما نرجوه
*ما موقفك من نجاح التيار الإسلامي في تونس والمغرب ومصر؟
هذا شيء مقلق وهو دليل على أن مجتمعاتنا في غفلة عن حقيقة هذه الأحزاب التي تعد بالجنة والناس يصدقون جنة الدنيا ويقبلون عليها
*ماهي رسالتك للتونسيين؟
اليقظة، أدعوهم إلى اليقظة المستمرة

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire