vendredi 22 juin 2012

قصة الوزير بطمّ طميمه في الندوة الصحفية لمهرجان قرطاج

في ندوة صحافية عاصفة انتظمت مساء الأربعاء بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات، أعلن وزير الثقافة مهدي مبروك عن برنامج الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي، وعلى الرغم من إطناب السيد الوزير في التفاصيل وفي تقديم الإحصائيات الوصفية التي ذكّرتنا بتضارب التصريحات الحكومية بشأن نسبة نمو الاقتصاد الوطني، فإن الانطباع العام  أن وزارة الثقافة اختارت على الرغم من الشعارات المرفوعة طاحونة الشيء المعتاد ، ذلك أن برنامج الدورة 48 لمهرجان قرطاج لا يتضمن أي اسم لم يسبق له المشاركة في المهرجانات التونسية بدءا بقرطاج نفسه، فضلا عن الضعف الواضح للحضور التونسي ذلك أن الفنان الوحيد الذي سيقدم عرضا منفردا هو صابر الرباعي  طيلة 42 يوما مدة انتظام المهرجان وعلى امتداد ثلاثين سهرة بالتمام والكمال ويبدو أن الوزارة وجدت الحل المثالي في سهرة افتتاح المهرجان (5جويلية) الذي تنظمه نقابة المطربين المحترفين - وتقرّر تخصيص عائداتها لفائدة النقابة- فاستغنت عن وجع الرأس ولم تبرمج أيا من المطربين التونسيين،  كما جمّعت عددا من المطربين في سهرة عيد الجمهورية (25 جويلية) تحت عنوان زئبقي فضفاض هو "أغان للحياة والوطن" (وردت في دليل المهرجان كما يلي"أغاني للحياة والوطن" ونستغرب هذا الخطأ من جيش العاملين في الوزارة وفي إدارة المهرجان) وهو عنوان يصح أن تدرج تحته كل أغاني الدنيا بدءا بأغاني قاسم كافي وصولا إلى أم كلثوم مرورا بفيروز وعبد الوهاب وتضم هذه السهرة حسن الدهماني وألفة بن رمضان وشهرزاد هلال ونورالدين الباجي ودرصاف الحمداني ..





من كواليس يوم الهروب الكبير





صور تنشر لأول مرة، عقيد في الجيش الوطني يرفض تسريح الطرابلسية من ثكنة العوينة، وقصّة ذهب البايات المهرّب



طفت على السطح هذه الأيام أسئلة ونقاط استفهام موجهة نحو الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيش الوطني حول تفاصيل ما حدث يوم 14 جانفي 2011 و"هروب"بن علي ، أسئلة اشتم منها الكثيرون  ضرب ما أضحت تتمتع به المؤسسة العسكرية من مكانة لانظير لها في وجدان التونسيين باعتبار أن الجيش هو الذي حمى الثورة وكلّما استشعر التونسيون طرا يتهددهم إلا ولاذوا بالمؤسسة العسكرية دون توجّس منها.
في هذا السياق تنفرد التونسية بنشر تفاصيل وصور لأول مرة عن أحداث يوم الهروب الكبير  تكشف صفحة أخرى من صفحات الجيش الوطني المشرفة في ثورة 14 جانفي شارك فيها قادة من الجيش الوطني ورجال شرفاء في القاعدة العسكرية بالعوينة التي منها غادرت الطائرة الرئاسية وفيها عزل علي السرياطي وتم إيقاف الطرابلسية .
تضمّن تقرير اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات التي يرأسها الأستاذ توفيق بودربالة  إشارات (الصفحات 261-262-265-267-268-269-270-271) للعقيد منصف بالرحومة آمر قاعدة العوينة و العقيد إلياس بن عبد الرحمان المنكّبي بصفته مساعد آمر القاعدة الجوية بالعوينة التي منها غادرت الطائرة الرئاسية وعلى متنها زين العابدين بن علي في سفرة ذهاب دون إياب بصفته رئيسا للدولة عشية يوم 14 جانفي 2011 ، وقد يكون العقيد المنكّبي آخر من شاهد الرئيس الأسبق  في  الدقائق الأخيرة لحكمه الطويل ، واعتمادا على ما ورد في تقرير  لجنة توفيق بودربالة واستنادا إلى مصادر مطلعة،  نعيد تقديم بعض وقائع يوم 14 جانفي 2011 التي مازالت  غير مكتملة عند عامة التونسيين وبعض خاصتهم .

lundi 9 avril 2012

المازري الحدّاد يفتح النار على أصدقاء الأمس

المازري الحداد (سفير تونس السابق في اليونسكو)
 في حوار خاص:أيها التونسيون ماذا فعلتم ببلادكم؟
*السلطة في تونس بين راشد ورشيد ...
*إخترت كرامة المنفى على حزي العودة ...
*لن أقبل أن يحكم بلد بورقيبة من قبل الذين باعوا ذممهم للقرضاوي وموزة
 و حمد ...
*كنت من أوائل المنفيين في عهد بن علي وسوف أكون أول منفي سياسي في ولاية الفقيه ...


ولد المازري الحداد في مدينة الكرم(الضاحية الشمالية للعاصمة تونس) لأب سليل إحدى أكبر عائلات  المنستير مسقط رأس الزعيم بورقيبة  وأم من مدينة ماطر. غادر المازري الحداد تونس نحو الجزائر ليواصل دراسته بعد طرده من جميع المعاهد بسبب نشاطه السياسي المعارض في أحداث الخميس الأسود(جانفي 1978) .
بدأ الكتابة في الصحافة سنة 1979 في جريدة لابراس ونشرت كبريات الصحف الفرنسية والبلجيكية والسويسرية مقالاته .
يعد المازري الحداد من أول الذين أعلنوا معارضة بن علي (سنة 1988) حين كانت المعارضة التونسية في فرنسا لا يتجاوز عدد أفرادها أصابع اليد الواحدة (مزالي- بنور- القديدي ) وشارك في إصدار جريدة (الجرأة) رفقة سليم بقة ثم أصدر(صوت الجرأة) واستمر في معارضة نظام بن علي إلى نهاية التسعينات تاريخ انفصاله عن المعارضة ليكرس جهده لاستكمال دراسته العليا التي توجها بالحصول على  الدكتورا في الفلسفة الأخلاقية والسياسية من جامعة السوريون.
في أفريل 2000 وأياما قليلة قبل وفاة المجاهد الأكبر عاد إلى تونس وإلتقى بن علي الذي عينه بعد تسع سنوات سفيرا لتونس لدى اليونسكو .
حين انطلقت أحداث 17 ديسمبر2010 لم يتردد الحدّاد في الدفاع عن بن علي ونظامه ولكنه سرعان ما أعلن استقالته صباح يوم 14 جانفي احتجاجا على القمع الدموي للمتظاهرين .
أصدر نهاية العام المنقضي كتابا بعنوان(الوجه الخفي للثورة التونسية) وهو يستعد لإصدار كتاب ثان بعنوان(أيها التونسيون ماذا فعلتم ببلدكم؟) ...
التونسية حاورت الدكتور المازري الحدّاد ....

samedi 11 février 2012

الطيب البكوش يتحدث

ا



غادر الطيب البكوش كرسي الوزارة الذي شغله في حكومتي الغنوشي الأولى والثانية وحكومة "سي الباجي"  ولكنه لم يغادر الحياة السياسية،  فالرجل لا يناور في تصريحاته وإن كان يتحفظ  عند سؤاله عن مستقبله السياسي وإمكانية ترشحه في  انتخابات رئاسية محتملة ...
والطيب البكوش نقابي تقلد خطة الأمانة العامة للإتحاد العام التونسي للشغل (1981-1984) ومناضل حقوقي صلب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس شرفي للمعهد العربي لحقوق الإنسان الذي تولى رئاسته من سنة 1998 إلى غاية 2011
استقبلنا الدكتور في اللسانيات  الطيب البكوش في بيته  صباح يوم الجمعة الماضي وبعد أن قدم لنا قهوة لذيذة انطلق حوارنا ...

بعد سبع سنوات ونصف من السجن والصمت: عبد الرحمان التليلي مؤسس الإتحاد الديمقراطي وحدوي، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية يتكلم: *



هو ابن الزعيم الوطني أحمد التليلي(1916-1967) الذي تولى الأمانة العامة للإتحاد العام التونسي للشغل بين سنتي 1957 و1963 وأمانة مال الحزب الدستوري الجديد إلى تاريخ مغادرته البلاد في جوان 1965 ثم كتب رسالته الشهيرة لبورقيبة معلنا معارضته لتفرد بورقيبة بالسلطة .
لم يشذ الابن عن خط أبيه فقد كان ناشطا سياسيا معارضا  نهاية الستينات من مقر إقامته باريس حيث درس العلوم السياسية والصحافة .
كتب عبد الرحمان التليلي في جريدة الدولة"لابراس"لمدة قصيرة  (سنة 1969) و شارك في تأسيس جريدة "Le Temps " منتصف السبعينات .
ارتبطت مسيرته المهنية بديوان الزيت إذ شغل خطة رئيس مصلحة صلبه سنة 1975 ثم عين رئيسا مديرا عاما للديوان في 10 أفريل 1980 إلى سنة 1991 تاريخ تعيينه على رأس شركة نقل البترول عبر الأنابيب إلى سنة 1996 لينتقل إلى الشركة التونسية الفرنسية للنفط  فالشركة التونسية الإيطالية لاستغلال النفط (البرمة) 1997-2000 ثم عين على رأس ديوان الطيران المدني والمطارات في 15 ديسمبر 2000 حتى إقالته بمكالمة هاتفية من بن علي في أوت 2003 .
خرج عبد الرحمان التليلي من عباءة معارضة بورقيبة في مرحلة انفتاح  سياسي أوائل عهد محمد مزالي على رأس الحكومة فانضم للحزب الحاكم مطلع الثمانينات حتى تأسيسه  الإتحاد الديمقراطي الوحدوي  سنة 1988 ليعود من جديد إلى صفوف المعارضة ولكن زمن بن علي هذه المرة . ترشح عبد الرحمان التليلي للانتخابات الرئاسية سنة 1999 وكانت حصيلته الرسمية 0.23 بالمائة من الأصوات .
دون مقدمات ، أقيل التليلي من ديوان الطيران المدني وبعد الإقالة بأسبوع تعرض لاعتداء من طرف مجهولين - بطبيعة الحال- أمام منزل والدته ، وفي سنة 2004 حكم عليه بتسع سنوات ونصف سجنا وبأكثر من 42 مليون دينارا خطية  وكانت التهم سوء تصرف مالي .
شن إضرابي جوع سنتي 2004 و2008 وعلى الرغم من تشكيل لجنة دولية للدفاع عنه  لم يطلق سراحه سوى ثلاثة أيام بعد هروب بن علي ...
لم ينعم عبد الرحمان التليلي بالراحة فقد تجددت متاعبه ودعي ثانية للتحقيق بعد أن شملته "عناية" لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة .
في بيت والده أحمد التليلي استقبلنا  وتحدث إلينا لأول مرة بعد سنوات من الحبس والصمت ...

طارق بن عمار يتحدث للتونسية عن قطر وراشد الغنوشي وحمادي الجبالي ..

.
لا يمكن تصنيف طارق بن عمار، فلئن كان هو مصرا على وصف نفسه بأنه رجل اتصال وسينما إلا أن الوقائع تؤكد تماسه في أكثر من مناسبة مع عالم السياسة، فهو إبن المنذر بن عمار شقيق الماجدة وسيلة بورقيبة، وهو في نظر البعض صديق لبن علي حين كان حاكما لتونس وهو شريك لبرلسكوني رجل السياسة الإيطالي المثير للجدل ...وحين تولى الباجي قايد السبسي رئاسة الحكومة سرت أحاديث عن دور خفي لطارق بن عمار
إلتقيناه في مكتبه بتونس يوم السبت 14 جانفي وشارع بورقيبة يعج بالهاتفين إحتفالا بالذكرى الأولى للثورة، البعض ينادي بالحرية والكرامة وطرد أمير قطر والبعض الآخر يريدها خلافة إسلامية وينادي بتحرير فلسطين ...
لم يكن حوارنا في منأى عن هتافات شارع بورقيبة ...حوار حضره الممثل التونسي علي بنور (شارك في فيلم الذهب الأسود لطارق بن عمار)...