mercredi 29 juin 2011

اليوم وليس غدا...مقالي الأسبوعي بجريدة اليوم

مقال هذا الأسبوع مهدى إلى أستاذي محمد الفهري شلبي ...
 الجدل...صناعة تونسية  بقلم :محمد بوغلاب

حفل الأسبوع الماضي بالجدل أهم مكاسب ثورة 14 جانفي التي سالت من أجلها دماء شباب تونس رجالا ونساء... فبسبب إعلان وزارة الثقافة عن إفتتاح لطفي بوشناق  لليالي قرطاج( النسخة المعدلة من مهرجان قرطاج)  إنقسمت الساحة الموسيقية إلى جبهتين، أولى يقودها سامي بن سعيد الذي تعد أغنية "الحومة العربي" للطيفة التونسية (العرفاوي) أكبر فتوحاته، تهدد الموسيقيين بالويل والثبور إن مدوا أياديهم إلى بوشناق، وجبهة ثانية تساند من غنى "للناس إلي تعاني"  وللحقيقة ولتونس دون أن يلوثها بإسم رئيس  بات ملاحقا من العدالة

المفكر السوري المعارض برهان غليون في حوار خاص لجريدة اليوم التونسية

المفكر السوري برهان غليون في حوار خاص من باريس:
- الحوار صدر بجريدة اليوم الأسبوعية بتاريخ 29 جوان 2011

حاوره:محمد بوغلاب
Boughallebmoh @yahoo.fr

يعد الدكتور برهان غليون أبرز المعبرين عن حراك الشارع السوري على الرغم من إقامته بعيدا عن عاصمة الأمويين ، والرجل مهما إختلفت الآراء حوله إلا أنه قيمة فكرية ثابتة فهو مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون وأستاذ لعلم الإجتماع السياسي في الجامعة الفرنسية ،له عديد المؤلفات من أبرزها"المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات" ،"ثقافة العولمة وعولمة الثقافة "و"العرب وعالم مابعد11 سبتمبر"،" النظام السياسي في الإسلام"،" بيان من أجل الديمقراطية"،" إغتيال العقل"،" مجتمع النخبة"،" المأساة العربية الدولة ضد الأمة"،" نقد السياسة:الدولة والدين "...
الدكتور برهان غليون خص "اليوم" بحوار هو الأول للصحافة التونسية منذ إنطلاق شرارة الثورة في الشارع السوري ...






-        رسالة أدونيس لبشار الأسد عديمة الصلاحية ..
-        الديمقراطية تفتح شهية الجميع ...
-        بعض المثقفين العرب عنصريون تجاه شعوبهم ...
-        الشرف في الموقف لا في مكان الإقامة...
-        أقول لحسن نصرالله : إن المصالح الشخصية لاتبنى على أنقاض مصير شعب بأكمله...



-        كيف تقرأ الحالة التونسية اليوم؟

أعتقد أن ما حدث في تونس هو ثورة لأنها أحدثت إنقلابا على طبيعة الحكم ولم تكتف بعزل الحاكم، وفتحت المجال للشعب  التونسي ليعبر عن هذه الإرادة ولكن ما ينبغي التأكيد عليه هو وجود مصالح متناقضة وصراع بين عدة قوى بعضها من العهد القديم وأخرى تعبر عن المرحلة الإنتقالية التي تعيشها تونس وهذا جزء من ديناميكية العمل السياسي فالديمقراطية لا تعني سلاما مطلقا وإنسجاما تاما بين جميع مكونات المجتمع بل هي ضبط للتنافس على المصالح والمناصب ضمن إطار سلمي وقانوني معترف به ومقبول به من طرف الجميع  أي أن الديمقراطية توفر شرطا أساسيا هو التساوي في فرص الصراع من أجل تحقيق مصالحنا ولا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أن الديمقراطية فيها ايضا ظلم إجتماعي وإضطهاد ايضا ...

-        ولكنه إضطهاد  أهون من إضطهاد الديكتاتورية؟

لا أشاطرك الرأي فربما يكون الشعور بالإضطهاد في ظل نظام ديمقراطي أقسى على النفس ذلك أن الديمقراطية تفتح شهية الجميع على المساواة ،وتحققها يحتاج وقتا وهي ثمرة مفاوضات وتسويات وصراعات ...
فأهمية الديمقراطية أنها تفتح أفقا سياسيا وتقترح وسائل للوصول إلى عدالة إجتماعية ...

-        هل أنت مطمئن على مسار الثورة في تونس ومصر؟

كل شيء محتمل وإحتمال حدوث إنتكاسة لا يمكن إلغاؤه بل يجب التنبه منه لتفاديه

-ماهي الضمانات لتفادي هذه الإنتكاسة؟

الضمانة الحقيقية هي وعي النخب الإجتماعية من الطبقة السياسية والمثقفة بحقيقة الصراعات الموجودة وإبداع حلول خلاقة لإزالة التوترات

-        هل لنا مثل هذه النخب الواعية في المجتمعات العربية؟

النخب لا تولد واعية مكتملة الوعي، بل هي تتقدم وتتطور ويرتفع وعيها، ومن المؤكد أن المجتمعات العربيية لا تخلو من فئات واعية شريطة أن تتسامى على الصراعات الشخصيات والخصومات الفردية والحسابات الضيقة والتخلص من إرث ثقيل من القطيعة بين النخب والشعوب وإستعلاء النخب على الشعوب بل إن فئات منا لديها روح عنصرية تجاه شعوبها ....

-        دكتور برهان من اليسير أن تنتقد النظام السوري وأنت مقيم في باريس بعيدا عن آلام الناس؟

يتضمن سؤالك حكما فيه كثير من الإجحاف بحقي وكثير من المناضلين ضد النظام السياسي العربي... وأرد على تقييمك بأن الناس يتطلعون إلى ما اقوله لأني حر أعبر عما يعجزون عن البوح به بسبب سقوطهم في قفص الإستبداد وشخصيا لا أسمع من ابناء وطني في الداخل سوى" الله يحميك" لأنهم يدركون أني أتعرض للموت مثلهم وربما أكثر فالمعارض العربي ليس محميا بإقامته في الخارج، ولا يستمد الشرف من مكان الإقامة بل مما تقوم به من أجل نصرة شعبك سواء أكنت في الداخل ام في الخارج ...

-        هل إنتهت صلاحية النظام السوري؟

نعم إنتهت صلاحية هذا النظام ووصل إلى طريق مسدود

-        ألا يمكن إصلاحه؟

لا، نحن نتحدث عن أسلوب في الحكم يقوم على إحتكار السلطة وتهميش الشعب والطوائف وإنكار حق الشعب في أن يكون سيد نفسه... أنا لا أتحدث عن شخص الحاكم ولا عن أفراد حوله قد يكون فيهم من هو صالح ولكني أتحدث عن منظومة سلطة لم تعد صالحة لسوريا اليوم وهي مرفوضة من الشعب السوري بأكمله متظاهرين في الشوارع وماكثين في بيوتهم خوفا من الرصاص الحي وقلقا على المستقبل وما أقوله لكم إنه يستحيل العودة إلى الوراء وما يشغلنا حقيقة هو كيف نصفي إرث هذا النظام بما فيه من مصالح  وتوازنات خاصة وأن فئات من هذا النظام مازالت تتمتع بقوة قهر وتدخل عسكري قوية

-        هل ما يحدث في سوريا ثورة؟

لا جدال في ذلك ولكن رد النظام الحاكم يختلف تماما عما حدث في تونس ومصر وحتى اليمن، فالبلد سلم كليا إلى أجهزة الأمن تفعل ما تشاء كما لو كانت جيش إحتلال...أما السلطة السياسية فهي غائبة تماما وكأنها غير موجودة خلال الشهرين الماضيين فرئيس الدولة ألقى خطابين لم يكونا موجهين في تقديري إلى الشعب السوري بل لحاشية الرئيس في الحكومة -بعد أن غيرها - والبرلمان
ولم أسمع سياسيا واحدا تحدث إلى الشعب السوري وكأن ما يحدث يجري في أرض غير سوريا ...

-        كيف نصفي إذن إرث هذا النظام بتدخل "الناتو"(الحلف الأطلسي)  مثلما يحدث في ليبيا الآن؟

لا مجال لأي تدخل أجنبي في سوريا ومن له ذرة شك في هذا الأمر أنصحه بقراءة التاريخ السوري فنحن من سنصفي هذا الإرث بأيادينا ومستعدون للتضحية مهما كانت جسيمة ...

-        هل تثقون في دور تركي في الشأن السوري؟

البارحة إستمعت إلى وزير الخارجية التركي يصرح بأن مصير الشعبين التركي والسوري مصير مشترك وكم وددت لو صدر هذا التصريح عن دولة عربية شقيقة ولكن أمام ضعف الدور العربي وغيابه شبه الكلي فإن الدور التركي يتعاظم بصفتها دولة جارة لسوريا وأود التذكير لمن نسي بأن سوريا جزء أصيل من العروبة ونحن أكثر من ضحى دفاعا عن فلسطين وللذود عن إستقلال البلدان العربية وليس مزية أن يساند العرب اليوم الشعب السوري ...
إن الموقف العربي الرسمي يعيش أزمة عميقة  تعكس عجزه عن مواجهة تحدي الديمقراطية  وهو ما يبرر إستقالة الأنظمة العربية وإكتفاءها بالفرجة

-        هل خيب موقف حزب الله ظنكم؟

طبعا فحين خاض حزب الله حربه ضد إسرائيل  رفع السوريون في مظاهراتهم صورحسن نصرالله زعيم حزب الله الذي تحول إلى بطل قومي ورمز عروبي ولم يسأل أحد عن أصله وفصله ومذهبه وطائفته، ودعم السوريون المقاومة اللبنانية بلا حساب وحين ضاقت العراق على أبنائها بعد الإحتلال الأمريكي كانت سوريا والسوريون البيت الكبير للأشقاء العراقيين فإستقبلنا مليوني عراقي  وقد كنا نمني النفس بمعاملة بالمثل وخاصة من لبنان ولذلك يعبر السوريون عن خيبة أملهم من موقف حسن نصرالله الذي غلب مصالحه الشخصية والحزبية والطائفية على المبادئ الأساسية وأنا أقول لحسن نصرالله إن المصالح الشخصية والفئوية لا تبنى على أنقاض مصير شعب كامل... 

-        ما تعليقك على رسالة الشاعر أدونيس إلى الرئيس بشار الأسد؟

هي رسالة ولدت فاقدة للصلاحية

-        لماذا؟ هل تشك في قدرة النظام السوري على القراءة؟

الرسالة لاتحسن قراءة الوضع السوري فهي إتهام للشعب السوري بالقصور ورجاء من رئيس فقد شرعيته بقتله لشعبه، ليتدخل حتى لا يمسك السوريون بقرارهم ...فأدونيس لا يؤمن بأن السوريين قادرون على التحكم في مستقبلهم وتقرير مصيرهم  وهذا يعكس ما تحدثت عنه من قطيعة بين النخب والشعوب وإستعلائ بعضها على شعوبها


-        كيف ترى مستقبل سوريا؟

سوريا في طريق التحرر والخروج نهائيا من نفق مظلم ولو كانت ضريبة الدم غالية جدا
-        هل لبرهان غليون طموحات سياسية؟

ليست لي أي طموحات سياسية ولكن  لا أستطيع أن أحكم على المستقبل ولا يمكنني أن أتخلف عن نداء الواجب ولكني أفضل التفرغ لشؤون الفكر والثقافة....

-        بعد صمت إستمر شهرين تحدث الرئيس بشار الأسد إلى السوريين(الخطاب بتاريخ 20 جوان 2011) مقدما حزمة من الوعود للإصلاح والتطوير فكيف تقبلت هذا الخطاب؟

هي فرصة أخرى ضائعةللرئيس السوري فقد كان عليه القيام بإجراءات عملية مثل سحب الدبابات والإفراج عن المعتقلين وتجريم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من أبناء الشعب السوري وإعتبار القتلى شهداء جديرون بتكريم الدولة وتعويض عائلاتهم تعويضات مجزية ...كان على الرئيس السوري أن يعلن تفكيك بنية أجهزة الأمن التي تتحكم في كامل مفاصل الحياة السورية حتى تصبح دعوته للحوار جدية وذات جدوى ...
كان على الرئيس السوري أن يمد يديه لشباب بلده الثائر ويدعوه للمشاركة في الحوار الوطني المزعوم وفي إعداد مشاريع القوانين ...
المشكل أن الرئيس يحاول إنقاذ النظام وأنا أنصحه بأن لا يحاول فهو يضيع وقته فالتصفيق للرئيس لا يفيده لا هو ولا سوريا ... لا بد من تغيير منظومة الحكم في سوريا بشكل جذري ...


mardi 28 juin 2011

يوسف الصديق يكشف أسرار لقائه بالباجي قائد السبسي ويعلن ترشحه لإنتخابات المجلس التأسيسي ...

اليوم السياسي

يوسف الصديق يكشف أسرار لقائه بالباجي قائد السبسي ويعلن ترشحه لإنتخابات المجلس التأسيسي ...

**موقفي سلبي من كل شرعية مصدرها سلطة إستبدادية طيلة خمسة عقود ...
**لا دخل للنوايا في العمل السياسي ...

قبل سنوات تبدو لي قصية، كنت أقدم برنامجا في إذاعة الشباب بعنوان"مجرد رأي" حين كان الجمع يلهو بالمنوعات الموسيقية وبرامج الألعاب والمسابقات ،وكانت عواطف حميدة التي رحلت فجأة بيد ( أو أياد فلا أحد يثق الآن بالروايات الرسمية ) غادرة ،مديرة الإذاعة آنذاك،ومع ذلك لم تكن بنفسجية الهوى كما يريد منتحلو البطولات اليوم أن يصوروها...فقد كانت السند الأكبر لهذا البرنامج الذي إستضاف من بين من إستضاف يوسف الصديق ولم يكن آنذاك من الوجوه المرحب بها في الإعلام الرسمي ...

إلى رئيس الدولة المؤقت...

إلى رئيس الدولة (المؤقت) :
 أعيدوا الإعتبار لليوم الوطني للثقافة ...........
بقلم محمد بوغلاب
درج بن علي منذ سنوات حكمه الأولى على تنظيم يوم وطني للثقافة لم يعرف إستقرارا في تاريخه  فمرة في شهر ماي ومرة في أكتوبر ومرة في فيفري ...ولا أحد كان يمكنه الإحتجاج على هذا التردد والإرتباك في موعد هو الوحيد الذي يفترض أن يكرم فيه المثقفون والفنانون والإتصاليون ...

غزوة الأفريكار

شهدت قاعة سينما الأفريكار بشارع الحبيب بورقيبة على مسافة مائة متر من وزارة الداخلية حادثة هي الأولى من نوعها تتمثل في إقتحام  مجموعة من الشبان (جلهم في العشرينات من العمر) الملتحين للقاعة التي كانت إحتضنت يوم الأحد بداية من الخامسة مساء تظاهرة نظمها مجموعة" لم الشمل" تحت عنوان"نحي يدك على مبدعينا" تتضمن عرض شريط نادية الفاني المثير للجدل "Ni Allah ni Maitre "

أحمد بنور يكشف

حكم عليه بن علي بالنفي منذ سنة 1986 :
أحمد بنور(كاتب الدولة للداخلية في عهد محمد مزالي ) يكشف  لليوم :
- الكرامة في الغربة وطن والوطن بلا كرامة غربة
- كيف قال بن علي "خروجي المرة هاذي موش ساهل"...
- لم يؤمن بن علي سوى بالفلوس والمتعة والسلطة ...و مزالي تمنى رؤيته يخرج من القصر مغلول اليدين ...
-  لم يكن بورقيبة  مؤمنا بالديمقراطية ولكنه لم يكن ديكتاتورا...
- كيف قال بورقيبة للقذافي "التوانسة يحاربوك زنقة زنقة"...
- لو كان بورقيبة جهويا لما أسند لقفصي مسؤولية أمنه الشخصي...
حين هتفت إلى أحمد بنور- الذي لا سابق معرفة بيننا-  لتحديد موعد لإجراء حوار خاص بـ"اليوم"، إقترح الرجل أن يكون لقاؤنا صباحيا وهو ما عملت على رفضه بشيء من المناورة ،

هل إنتحر مروان بن زينب؟

ظلت وفاة مروان بن زينب مهندس الإعلامية الشاب لغزا محيرا طيلة أكثر من عقدين تأمل عائلته أن تفك أسراره بإعادة فتح الملف والتحقيق من جديد في ملابسات وفاة مروان يوم 21 جويلية 1989 وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس1 يوم الجمعة الماضي بإخراج جثمان مروان ونقله إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول  ...

lundi 27 juin 2011

اليوم وليس غدا ...
الحارس الأمين ...
بقلم :محمد بوغلاب
أذكر بشيء من الألم سقوط نظام حسين بعد إحتلال الأمريكان لعاصمة العباسيين وتستعيد ذاكرتي مشهد ذلك المجند الذي لا يعلم أحد من أي بلد هو جاء ليحرر العراق من حاكمه ومن تاريخه العربي الطويل وهو يلثم وجه صدام –الصنم- بالعلم الأمريكي  ...
ثم سقط الصنم في ساحة الفردوس ليتلوه سقوط صدام أسيرا حسب روايات متضاربة  لن نعرف لها مستقرا قريبا... ثم أعدم الرجل صباح يوم عيد ...فلم ينتبه إليه كثير من العروبيين لإنشغالهم بذبح "كبش العيد"على إيقاع أغنية محمد الجراري التي لا تمل إذاعاتنا من بثها كل سنة مرة ...