mardi 28 juin 2011

يوسف الصديق يكشف أسرار لقائه بالباجي قائد السبسي ويعلن ترشحه لإنتخابات المجلس التأسيسي ...

اليوم السياسي

يوسف الصديق يكشف أسرار لقائه بالباجي قائد السبسي ويعلن ترشحه لإنتخابات المجلس التأسيسي ...

**موقفي سلبي من كل شرعية مصدرها سلطة إستبدادية طيلة خمسة عقود ...
**لا دخل للنوايا في العمل السياسي ...

قبل سنوات تبدو لي قصية، كنت أقدم برنامجا في إذاعة الشباب بعنوان"مجرد رأي" حين كان الجمع يلهو بالمنوعات الموسيقية وبرامج الألعاب والمسابقات ،وكانت عواطف حميدة التي رحلت فجأة بيد ( أو أياد فلا أحد يثق الآن بالروايات الرسمية ) غادرة ،مديرة الإذاعة آنذاك،ومع ذلك لم تكن بنفسجية الهوى كما يريد منتحلو البطولات اليوم أن يصوروها...فقد كانت السند الأكبر لهذا البرنامج الذي إستضاف من بين من إستضاف يوسف الصديق ولم يكن آنذاك من الوجوه المرحب بها في الإعلام الرسمي ...

ظل لقاؤنا الإذاعي محطة راسخة في ذاكرتي، وحين أتيحت الفرصة لدعوة الرجل إلى برنامج"وجهان لوجه" بقناة تونس21 ( الوطنية 2 بعد الثورة) رفقة صديقي ظافر ناجي إنقضضنا عليها لتكون أول إطلالة لهذا المفكر الإستثنائي في برنامج حواري بالتلفزيونات التونسية عمومية وخاصة، وحتى نكون منصفين فلم نجد من مدير القناة آنذاك حمادي عرافة سوى الدعم،  قبل أن يقرر أحد المسؤولين العابرين ممن سيلفظهم التاريخ لأنه لا وجه له، إيقاف البرنامج، ثم حدثت الثورة التي فهمها بعض "الثورجيين" بأنها إقصاء وتقوقع، فرفعوا شعار"البراني على برة" ...
وبفضل الثورة فتحت القناة الوطنية الأولى (قناة 7 سابقا) بلاتوهاتها ليوسف الصديق الذي إكتشفه الجمهور من قريب صوتا جريئا وعقلانيا وزعزعت تصريحاته بوجود أرضية ماسونية في حكومة الغنوشي فرائص الكثيرين ...ثم إختفى يوسف الصديق من البلاتوهات التلفزية الحوارية وما أكثرها في مهرجان الحرية هذه الأيام ...
ويوسف الصديق لمن لايعرفه من مواليد توزر عاصمة الجريد سنة 1943 وهو فيلسوف وباحث أنتربولوجي متخصص في الحضارة اليونانية وأنتروبولوجيا القرآن وهو إلى ذلك صحفي له "باع وذراع" في "لابراس"من سنة 1975 إلى 1983 ومازال إلى اليوم يساهم بكتاباته في هذه الصحيفة بفرنسية لافتة ...
إستقر المقام بيوسف الصديق الحائز على شهادة الدكتورا في باريس سنة 1988 ليصدر عدة مؤلفات من بينها"نحن لم نقرأ القرآن بعد" وأعد الصديق سلسلة وثائقية لفائدة  تلفزيون"ARTE " عن سيرة النبي محمد ، وقد تعرض لحملة بلغت حد تكفيره من طرف أحد رجال الدين في نظام بن علي حين أقدم على ترجمة القرآن إلى الفرنسية
في هذا الحوار يكشف يوسف الصديق عن مواقفه من الشأن السياسي الوطني والإقليمي ...التفاصيل في مايلي:


-        ماسر غيابك عن المنابر التلفزية التونسية بعد ظهور لافت وخاطف في الأيام الأولى للثورة؟

أنا أشبه ماحدث في النخبة السياسية بحفل عرس فزع خلاله المدعوون لسبب من الأسباب فغادروا قاعة الحفل ،وبعد زوال الخطر دخل أناس من الأغراب فحجز كل كرسيا ورفض التزحزح عنه...
حاولت الإتصال بأصدقائي وبعضهم "يصنع التاريخ في هذه المرحلة" قلت لهم " نحب نولي حاجة، نعاون،لكن  بكلهم حقروني...موش لازم نسميهم من رسميين وأصحاب إتجاهات ...كلمت وسائل إعلام "أمان عندي ما نقول خمسين سنة محروم من بطاقة ناخب ومن الكلام حتى هجيت خلوني نعيش ونتفرهد معاكم في ما تبقى لي من عمر..."  أصدقائي الذين كانوا يعاتبونني على عدم مهاتفتهم حين كنت أزور تونس قبل 14 جانفي  إختفوا تماما ولا أحد يهتم لأمري والحال أنهم كانوا يتزاحمون لدعوتي للعشاء والسهر ...

-        هل هو موقف من يوسف الصديق؟

والله ما نعرف... أنا لا أحكم على النوايا

-         هل كان نظام بن علي يصنفك على أنك معارض ؟

لست ناطقا رسميا بإسم نظام بن علي لأجيبك عن سؤالك  ولكني أقول لك بأني كنت مدعوا لتقديم محاضرة في مكتبة بالمرسى في شهر ديسمبر 2010 وتجمع الناس للحضور فإعتذر لهم منظم المحاضرة لأني تغيبت بسبب نزلة برد والحال أن السيد المعتمد هو الذي أصدر أوامره بمنع المحاضرة ...

-وتلفزة بن علي لماذا كنت غائبا عنها؟

طيلة عهد بن علي لم يستضفني سوى علي سعيدان في برنامج حول الشعر الملحون وبرنامج "وجهان لوجه" الذي تقدمه أنت سي محمد مع ظافر ناجي "وبس" ...   قدمت المحاضرات في تونس عشرين مرة بدعوة من المعهد الفرنسي للتعاون أما بلدي فلم يستضفني سوى قسم الفرنسية بكلية 9 أفريل مرة يتيمة

-        هل أزعجت تصريحاتك بخصوص أرضية ماسونية في حكومة الغنوشي الطبقة السياسية ؟

أظن ذلك ... ماعنديش حسابات كي نتكلم ... يمكن ياسر غالط

-        أصبحت لك حسابات لأنك لم تسم من المقصود بحديثك؟

لا أنا لا أسمي الأشخاص من باب الأخلاق والآداب...كنت أقدم محاضرة في أحد معابد الماسونية وشاهدت وزيرين في الحكومة المؤقتة السابقة ... يمكن يحترموني لأني لم أعلن عن هويتهما... هذه جمعية لا تقر بوجودها وصمتهما إعتراف بصدق موقفي...

-        هل مازالا في الحكومة الحالية؟

لا مشاو على رواحهم ، ثم إنه مشكل مفتعل في رأيي

-        مادام كذلك لماذا أثرته؟

في هذا الجانب كانت لي حساباتي فقد كنت معارضا لحكومة الغنوشي وله شخصيا ومعارضته كانت في نظري عملا وطنيا... فالغنوشي كان العقل المفكر ماليا لنظام بن علي بما فيه من سرقة موصوفة ودنيئة وهذا لا يقبل من رجل تكوينه مالي

-        تلوم الغنوشي على صمته؟

أعتبره مشاركا ومتواطئا

-        ما رأيك في حكومة الباجي قائد السبسي؟

هي حكومة إنتقالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من منظومة قائمة منذ خمسين سنة أسسها بورقيبة... وسي الباجي عندي علاقة شخصية طيبة معه منذ سنة 1973 دعاني وقتها ليشكرني على حوار أجريته مع معمر القذافي
كان مسيئا للعقيد وقتها ، وقال لي سي الباجي وقتها "لقد ساهم حوارك في إطفاء مشروع معاهدة الوحدة بجربة"

-هل هو رجل المرحلة؟

لا ... وقلت له هذا الكلام في مكتبه حين دعاني ليشكرني على مقال كتبته بشأنه وقررت سحبه ...وعدم نشره

- متى حدث لقاؤكما؟

نهاية شهر أفريل الماضي ...تحدثنا ...

-        في ماذا؟

في أشياء كثيرة ... عبرت له عن عدم إقتناعي بطريقة تعيينه لوزير الداخلية

-        ماذا كان رده؟


قال لي إنه إختاره لأنه متصرف جيد "عمرو ماكان شرطي فليك" وهو تقني متميز شاءت الظروف أن يكون رئيس ديوان وزير الداخلية في مرحلة من حياته ، وكنت أتمنى أن يكون سي الباجي قال هذا  الكلام في حديثه للصحافيين

-        ماهي مؤاخذاتك على الباجي قائد السبسي فالرجل له وزنه وله شرعيته التاريخية؟

موقفي سلبي من كل شرعية مصدرها سلطة إستبدادية طيلة خمسة عقود ...

-        هل من الصواب وضع حكم بورقيبة وبن علي في سلة واحدة؟

بن علي هو نتاج حكم بورقيبة...

-        في العائلة الواحدة قد تجد الإبن الصالح والطالح؟

المسألة ليس متصلة بالعائلة والصلاح من عدمه، فبورقيبة لم يكن يعترف بأنه سيموت ولذلك حكم مدى الحياة وأغلق الباب أمام أي خليفة ممكن فكان بن علي...

       ماذا كان عنوان مقالك في لابراس عن الباجي قائد السبسي؟


المقال بعنوان"لتترك البلاد في مخاضها أيها الوزير الأول المؤقت"

-هل تدخل الوزير الأول المؤقت لحجب المقال؟

إدارة الجريدة هي التي إمتنعت عن نشره فشكوت إليه الأمر فقال لي "لا دخل لي في الأمر... آنشر مقالك "وفي الأثناء أرسلت الجريدة المقال إلى سي الباجي لتمكنه من الرد في العدد نفسه فأبى وأعلمهم بحديثنا وقال "لينشر مقاله ولا حاجة لي بالرد"... ثم تحدث إلي بصفة شخصية وقال لي "موش وقتو "فسحبت المقال بإرادتي ... "تعامل معي بإحترام وقدر كبير" وأنا رددت تحيته ...

-        ماموقفك من الجدل الدائر حول موعد إنتخابات المجلس التأسيسي؟

في رأيي السلطة المؤقتة بمكوناتها هي التي جعلت الإنتخابات غير ممكنة يوم 24 جويلية بإضاعة كثير من الوقت في التفكير وإعادة التفكير والتردد ...وأعتقد أن الهدف هو تطبيع وجوه مرفوضة في الشارع لصلتها بالعهد السابق... والتي كونت أحزابا سياسية ... أنا رأيي أن يختفي هؤلاء من باب الحياء...شنوة تحب تأسس معايا؟ تكرار التجربة الفائتة؟ أنا أطمح إلى إنهاء المرحلة السابقة والقطع معها ...ونبدأ مرحلة أخرى مختلفة

-        هل تطمح لدور سياسي في المرحلة القادمة؟

طموحي القادم هو المساهمة في كتابة دستور بلادي فقط (وقد كتبت بالفعل توطئة الدستور ) ولن أطالب بأي شيء بعد ذلك ...

-هل ستترشح لإنتخابات المجلس التأسيسي؟
نعم

-        في أي حزب؟

سأترشح بصفة مستقل

-         هل تلقيت عروضا من بعض الأحزاب؟

ثمة شكون كلمني

-         لو تعرض عليك النهضة الترشح في قوائمها هل تقبل؟

لا لن أقبل فمنظومة فكر النهضة مختلفة عن فكري إختلافا جذريا وعميقا، فذهنيتي مختلفة عن ذهنية كل الإسلاميين من نهضويين وغيرهم... وأنا أدعو إلى التعامل مع هؤلاء ببراءة المواطنة بعيدا عن الإتهام بالإزدواجية والنوايا السيئة فالعمل السياسي لا يعترف بالنية السيئة أو الحسنة... هذه مسألة تهم التحليل النفسي لا التحليل السياسي

-        ولكن يلاحظ كثيرون إزدواجية خطاب قيادات النهضة ؟

"قول إنت هذا" أبرز تناقضاتهم ولكن لا يحق لك أن تحاربهم بطريقة غير سياسية ...وغير ديمقراطية  ولكني لا أنزعج أبدا من وجودهم في الساحة السياسية

-        إلى أي التيارات السياسية أنت أقرب؟

"ما ثماش" ولو وجدت ما يشفي غليلي لإنضممت إليه ولو بشكل مؤقت لخوض الإنتخابات... راني لصقت فيه أسهل من ناحية الجهد والتمويل بحثت وتحدثت مع برشة أطراف سياسية


-        هل تحدثت مع حمة الهمامي؟

مطولا

-        هل مازال خطاب حزب العمال صالحا لسنة 2011؟

ما نحبش نجاوب

-        هل تعتقد  أن حركة النهضة قادرة على الفوز بالأغلبية في إنتخابات المجلس التأسيسي؟

والله ما نعرف فما ينقصنا هو سبر الآراء العلمي... النهضة ساعدها بن علي بدعم السلفيين لخدمته وإتباع سياسة تجفيف المنابع ضدها ... وكما إعتمد بن علي خطبة الجمعة لإجتثاث النهضة هاهي خطب الجمعة تتحول اليوم في أكثر من منبر إلى دعاية سياسية مضادة وهذا غير مقبول

-         ولكن المسجد في العهد الأول من الإسلام لم يكن فضاء للتعبد فقط بل كان فضاء ديمقراطيا أيضا؟

نعم ولكن أنا أتحدث عن خطبة الجمعة دون غيرها ...خطبة الجمعة لا بد أن تكون تعبدية أخلاقية أو على الأقل إجتماعية لا أن تغلب تيارا سياسيا على آخر... الخطر أن تصبح خطبة الجمعة دعوة للفتنة والحرب الأهلية الإيديولوجية ...

-        ما موقفك من الغموض المحيط بالمال السياسي؟

هذا الموضوع يشغلني فعلا فأنا أعرف من بعض المعنيين بالأمر أن هناك من وهب مئات الآلاف من الدينارات لدعم تيار سياسي (من جهات أجنبية أو تونسية بالخارج) لحماية مصالحه القائمة وإكتساب مصالح جديدة في صورة فوز الطرف السياسي المدعوم ...

-        كيف تصف ما حدث في تونس هل هو ثورة؟

(يفكر) هي ثورة إن تواصلت ... وإن توقفت فلا ... فكل شيء مهدد بالثورة المضادة و أخشى أن نتبع ما حدث في الجزائر"تكلموا على رواحكم وأنا نعمل إلي في راسي" في هذه الحالة أفضل النموذج المغربي أو حتى البحريني

-        وكيف تقيم ما حدث في مصر؟

كنت أظن أننا القدوة في الثورة فالطبقة السياسيبة خيبت ظني "أستحي من كفاءة عدة شبان قادرين على تصور أفق تونس خلال ربع قرن" الأجدر بأبناء جيلي الإهتمام بأحفادهم والتجول في حديقة الحيوانات ... أنا أنادي بمنع الترشح لرئاسة الجمهورية بعد الستين... كن جدا لطيفا تخدم بلدك أفضل...شفت فتاة في الرقاب عمرها 37 سنة متحصلة على الماجستير وعاطلة عن العمل فهل هذا معقول؟ لا بد أن يكون الشباب في دفة القيادة حتى تظل الثورة فتية ... في مصر مسار الثورة أسلم بكثير هناك تجاذبات ولكنها لمصلحة الشعب فوزير الداخلية العادلي حكم عليه ب12 سنة سجنا بتهمة الفساد المالي فقط وهو مهدد بالإعدام ومبارك نفسه لن يكون بمأمن من المحاكمة ...كنت أتمنى أن يكون لنا قصب السبق في تحقيق العدالة ...

-هل تعدد الأحزاب ظاهرة صحية ؟
           
هي أكبرظاهرة مرضية لأن هذه الأحزاب مزدحمة بالوجوه القديمة ... فعدد كبير من مؤسسي الأحزاب سفراء أو وزراء سابقون ...

- ما العيب في ذلك لتحقيق المصالحة؟

المصالحة مؤسسة مثلما حدث في المغرب "على الأقل خلينا نسمعوهم يتكلموا" لصقل تاريخهم، ربما يقتنع الشعب وربما أقتنع أو أوهم  نفسي بذلك بذلك ولو كنت ادرك أنهم يصقلون تاريخهم

-        هل كل عهد بن علي سيئا ولا شيء غير السوء؟

بورقيبة أنشأ نسيجا صحيا متكاملا تهالك لا حقا ثم إندثر، وحرر نصف الطاقة البشرية بمجلة الأحوال الشخصية وأدار السياسة الخارجية بشكل أشعرنا أنه ند لكيندي وإيزنهاور ولا أحد يقف أمام حرمة تونس ...
أما بن علي فكان كارثة بكل المقاييس ... أنا كمواطن بسيط لا ثقة لي في من كان مع بن علي معددا للنجاحات والآن يقدم نفسه على أنه ثائر ...وفي السياسة الخارجية ماذا أنجز بن علي؟ آنظر من عبد الطريق للموساد ؟ هناك من إستضاف في بيته سيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلي  وهو الآن بيننا في صورة مناضل ثوري؟

-        ماهي مكانة المثقف اليوم؟

حتى شيء

-        ربما يكون ذلك بسبب عدم مشاركة المثقف عموما في الثورة؟

والقائمون الآن على مؤسسات الثورة هل شاركوا فيها؟ شكون هو إلي شارك في الثورة ؟ ألم يقولوا إن الثورة قام بها الشعب بعيدا عن وصاية الأحزاب ؟ آنظر في مصر هناك تداول لا يوجد مثل هذا السلوك
والمؤسف أن الطبقة السياسية والنخبة المثقفة طموحها لا يتجاوز فيلا وسيارة وكسوة ... طموح صغير خايف يقولوا نتكلم عن حقد وضغينة أنا أسعد الناس ربيت أبنائي أمية زيد عدي وتيم بجهدي  ...لم آخذ فرنكا من الدولة التونسية ...


-        هل وسمك بورقيبة أو بن علي؟

لم أتحصل على أي جائزة أو وسام طيلة دولة الإستقلال ...سأروي لك حادثة رواها لي الناصر القطاري وعبد اللطيف الفراتي وتوفيق بكار ...كانوا في لجنة إسناد جائزة رئيس الدولة لحوار الأديان ...سألني توفيق بكار"كلمكش القصر" قلت له" لا
كنت أتوقع أن أتحصل على الجائزة وخمسة آلاف دينار "نروح نعدي صيف باهي في تونس "...ماذا حدث ؟ أسندت الجائزة لشخص آخر ليس له كتاب واحد في الموضوع بل بضعة مقالات ... قيل لي إنه تم إقتراح إسمين على بن علي كنت أنا أولهما فدخل إليه وزير الثقافة في تلك الأيام ليقول له إني خلواظ وقد أرفض الجائزة ؟ فمنحها للشخص الثاني

-        هل أنت مطمئن على مستقبل تونس؟

أنا كنت نفرح برشة لو الثورة أعدت لأحفادي تونس جديدة ... أملي أن نربي أطفال اليوم على راحة الديمقراطية التي نعيشها اليوم من خلال التنفس بالكلام ... التنفس الأكبر سيكون لأطفالنا ...المهم أن تؤسس الثورة لهذا الإنتقال ...

-        ما تقييمك لدور الجيش الوطني؟

أحيانا أقول في نفسي كان عليه أن يأخذ زمام المبادرة أكثرلمنع بعض الإنفلاتات... ولكن وقفته الحيادية تثلج الفؤاد فمادامت البلاد لا تواجه خطرا داهما لا يتدخل الجيش  في الشؤون الداخلية

-        هل توقعت هذا الدور للجيش الوطني؟

الحقيقة لا... والحمد لله أن الجيش الوطني أثبت أنه يقف في صف الشعب ...على الجيش التونسي ان يعتد بنفسه كمحارب أيضا ...

-هل إنتهى القذافي؟

نعم إنتهى بطريقة أو بأخرى ... أنا قابلته ثلاث سنوات بعد إنقلابه وبقيت في بيته ثلاث أيام وعرفت الطبقة السياسية في حكمه وأصدرت حواري معه تحت عنوان "سلطة البداوة" فغضب منه وحرض " بيروت المساء"  على مهاجمتي بمقال الأمين الأعوروإتهامي بأني فرنكفوني وساقط وغالطت العقيد ...

-         أيهما أفضل لتونس بقاء القذافي أو رحيله؟

تونس الثورة لا تحتمل بقاء القذافي ... أنا اعرف ليبيا شرقا وغربا ،هي والجزائر من أجمل بلدان العالم طبيعيا دون منازع ، قرب الشعبين التونسي والليبي لا يمكن أن تؤثر فيه السخرية منهم في نكتنا ...سذاجة الليبي في طيبة قلبه المرة الأولى إنت خويا لكن إن غالطتني  فلن أثق بك مطلقاعلينا أن نتعاون على بناء ليبيا جديدة دون مزية من أي طرف على الآخر ... علينا أن نراجع أنفسنا في نظرتنا لليبيين


-        هل ليبيا مهددة بالتقسيم؟

لا أعتقد

-        كيف تختم هذا الحوار؟

الثورة منحتنا شيئا وحيدا هو شفافية الحديث إليكم ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire